أطباء المغرب يحملون الشارات السوداء وينظمون وقفات بمستشفيات المملكة احتجاجا على استهداف زملائهم في غزة
قرر مهنيو الصحة في المغرب، تعميم حمل الشارات السوداء وتنظيم وقفات بكل المستشفيات تنديدا بما يقع من مجازر في حق الأطقم الصحية والمستشفيات بقطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتصاعد الذي يُشارف على دخول أسبوعه الثاني.
وجاء ذلك في بيان توصلت به "الصحيفة" من التنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين، التي أكدت أنها تتابع على غرار كل المغاربة والمسلمين ودول العالم، استمرار "الهجمة الصهيونية على قطاع غزة وما نتج عن ذلك من مذابح جماعية في حق المدنيين وتهجير قسري للسكان وقصف ممنهج للمستشفيات ومهنيي الصحة وطواقم الإسعاف وقتل متعمد للمرضى والجرحى وحصار شامل على القطاع يمنع دخول مقومات الحياة من ماء ودواء وغذاء وكهرباء"، مشددة على أن "ما يفعله الكيان الصهيوني يعدّ خرقا سافرا لكل المواثيق والقوانين الدولية وانتهاك فظيع لحقوق الإنسان بل يدخل في نطاق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية."
وأمام هذه المأساة الإنسانية ومع استمرار ما وصفتها بـ"الغطرسة الصهيونية في التمادي في جرائمها أمام مرأى ومسمع من العالم", أعلنت التنسيقية المغربية "أطباء من أجل فلسطين"، تنديدها الشديد بالقصف الممنهج للآلة الإجرامية الصهيونية للمؤسسات الصحية والأطقم الصحية وأطقم الإسعاف والمدنيين العزّل.
وأكدت التنسيقية، لكل العاملين في القطاع الصحي بغزة تقديرها لصمودهم البطولي من أجل تأدية رسالتهم الإنسانية النبيلة رغم القصف والدمار، منبهة في السياق ذاته، إلى أن الوضع الحالي للقطاع الصحي بغزة قاتم جدا ومهدد بالتوقف عن العمل مما ينذر بكارثة صحية اجتماعية حقيقية.
وناشد أطباء المغرب، المنظمة العالمية للصحة وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذه الكارثة الإنسانية، كما دعوا كل مهنيي الصحة بالمغرب إلى حمل الشارات السوداء وتنظيم وقفات بكل المستشفيات تنديدا بما يقع من مجازر في حق الأطقم الصحية والمستشفيات.